[center]
المدعوة كريمة الأخت الكبرى لحياة لكن لديهن آشقاء أخرون ،، تزوجا هاتان الشقيقتان من رجال لا بأس بهما
من حيث المادة و الفضائل ،، أنجبا أولاد ،، بالنسبة لكريمة أنجبت ابنها البكر و سمته أحمد ،، و المدعوة حياة أنجبتها
ابنتها البكر و سمتها أمال ،،تكبر القصة و يكبران هذان الطفلان الصغيران التي تبدوا البراءة هي شعارهما
و حين وصلا إلى مرحلة المراهقة و هي المرحلة الحساسة كانت تربطهما علاقة وطيدة و مميزة إلا أن تحولت هذه العلاقة
إلى حب لا يعلم به أحد من أوليائهما ،، و تحول هذا الحب إلى عشق لا يستطيع كل من أحمد و أمال الإستغناء عنه
فأصبحا يتبدلان الحب سرا و خفية خوفا من الفضيحة ،، تتكلم أمال معه يوميا عبر الهاتف و هو يرسل لها رسائل حب
إلا أن تم ضبطهما في وضعية مخجلة ،، الأم كريمة كاد يغمى عليها بينما الأم حياة أغمي عليها فورا من المشهد المهول..
أصيبت حينها حياة بوكعة صحية ،، و الداء السكري و ارتفاع ضغط الدم و أصبحت تكره أختها كريمة كرها عميقا ،،و كان نفس الشيء بالنسبة لكريمة
تفرق الأحباب و انتشرت الفضيحة بعد أن فات الأوان و تم ضبطهما من طرف الجيران و الأولياء و تفرقا و منذ ذلك اليوم تعهدت حياة
أن لا تترك الأقارب المتقاربين سنا يبقيان لوحدهما أو يتكلمان مع بعضهما ، بينما كريمة و هي في السوق ترى من الناس من يؤذيها بالكلام القبيح
" من تلك الفتاة التي كان معها أحمد ؟ " و إن أجابتهم أنها ابنة خالته يردون " هل هو خطيبها ؟"
هذه نهاية قصة عشق بين الأقارب..كيف بدأت في السر حتى فضحت..و فرقت الأشقاء و الإخوان و الأحباء من أجل نزوة عابرة..و هذا هو حال الدنيا..
لكن هيهات لماذا لا يطرحن هاتان الشقيقتان السؤال سبب لجوء أولادهما لهذا الفعل ؟
ربما المشكل كله في الأولياء..ليس في الأبناء..بسبب سوء التربية و عدم مد أبنائهما بالعاطفة مما يجعلنهما عرضة لهذه المواقف