[center]
جائني هائما ....متبسما....شاردا
يقول شاكيا باكيا ...أحببتها فتركتني مجروح القلب داميا
رأيت في تقاسيم وجهه الشاب...ملامح رجل كهل
أخذت منه الحياة أكثر مما أعطته
و تركته بين ألوان الحياة.....لونا باهتا
و زاد في شكواه و بكاه
يشكو ألم أسرة لم توليه من الاهتمام ما يريد
و جعلته فاقدا للحنان و على الحب بين أزقة الواقع .. باحثا
هو شخص نادم على نفسه
يائس من الحياة
خائف من القادم
متوجس من المستقبل
و ساكن في الماضي
ما ترك فؤاده محطما
نظر الي و قال...لقد تعبت!!!!!
اه كم أكبرها من كلمة لمن يعي معناها
فمن يقولها بصدق
يكون الواقع داس على أحلامه
و حطم قصور اماله
و بقي عرش طموحاته خاويا
يتذكر كم أحبها... و كم عذبته
كم اهتم بها.... و كم تجاهلته
كم قدرها... و كم استنقصت من قدره
كيف جعلها أكبر أحلامه.... و كيف هي دمرت كل أحلامه
كيف تخيل المستقبل معها ... و كيف هي اعتبرته مجرد فصل من فصول حياتها و انتهى
و كان اقتحامها لحياته مجرد اعصار خلف وارءه شتاتا...و ظلاما حالكا
دقيقة صمت مرت
حمل كأسا و تركه يهوي على الأرض
تكسر..... لقطع صغيرة
قال هل تستطيعين اعادة جمعه و رده كما كان؟
قلت.. لا مستحيل
قال هل تستطيعين حتى أن تلملمي الشتات من الأرض؟
قلت.. لا ستجرحني الشظايا
قال... ذاك أنا.. تحطمت....تكسرت
و حتى ان حاول احدهم مساعدتي على النهوض... أجرحه
بكل بساطة لانني مجروح
وبقيت مشتتا....مكسرا....و...ضائعا
قمت من مكاني
و جلست القرفصاء ألملم شتات الزجاج
فصرخ بي توقفي....!!!!!!
أريته كفاي يقطران دما
و قلت
حتى لو كانت مساعدة الصديق جارحة
فهو يظل صديقا
و الجروح تلتئم مهما كان الجرح بليغا
و اعذرني لمساعدتي لصديق كان لي محتاجا
نظرت في عينيه و قلت
ارفع رأسك عاليا صديقي
لا تجرحنك الحياة
و لا تهزمنك الدنيا
تذكر ان العالم بما حمل و رحب سيكون فانيا
ان جرحتك أنثى
ستشفيك أنثى
لا تحزن على من أعطيتها حبك و تركتك .....سيأتي يوم ستندم
و لكن احزن على من حاولت التقرب منك و نهرتها
من حاولت اعطائك حبها و تجاهلتها
ابحث عمن تحبك و قدم لها كل ما تملك قربانا
لا تقف عند عتبات الابواب
لا تبحث عن حلول لمشاكل ليس لها حلول
لا تتعبك التوافه
صديقي لا تضع الكرة الارضية فوق راسك
و لا تزعج نفسك بحب من لا يستحق
اجعل وزن حبك ذهبا
و قدمه لمن سيكون لك عونا...صديقا...و حبيبا
تذكر... أن لا شيء يستحق
لا شيء يستحق حزنك
لا شيء يستحق قلقك
لا شيء يستحق دموعك
لا تكن كمن يرى التاء في كلمة موت و لا يراها في كلمة حياة
صديقي
كن كمن يسقط من أعلى برج و في منتصف الطريق يقول انا لم اصب بعد
كن وفيا لاصدقائك
متشبثا بمبادئك
واثقا بنفسك
تكن أسعد الناس
[