منتديات أفلاندرا
أهلا وسهلا بك
منتديات أفلاندرا
أهلا وسهلا بك
منتديات أفلاندرا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أفلاندرا

منتديات أفلاندرا afllandra
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 قصة يوم زفاف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
labhiri

labhiri


عدد المساهمات : 205
تاريخ التسجيل : 04/03/2011
العمر : 34

قصة يوم زفاف Empty
مُساهمةموضوع: قصة يوم زفاف   قصة يوم زفاف I_icon_minitimeالإثنين مايو 21, 2012 11:52 pm



[center]قصة يوم زفاف 9e5970a7de97958e72bcbf7b13d170d2ccacab2e500889b69ed8f244b3ea81f74g

منذ يوم خطبتنا و أنا سعيد، لا أصدق نفسي،
أرغب بأن يمر الوقت بسرعة كبيرة ليصل يوم زفافنا، لكي لا تضيع من بين يدي أو تتركني. كنت أخاف عليها كثيرا، أكثر من خوفها على نفسها. كنت أفكر في أنها ستموت ،أو يسكت قلبها ،أو يقتلها بعض معجبيها أو عشاقها .كنت أطلب منها عدم السفر في القطار، لكي لا ينفجر أو يصطدم بقطار آخر. لا أتركها تسافر في سيارات الأجرة لكي لا تنقلب السيارة و تذهب و تتركني. كنت أنصحها بالنوم باكرا، و التقليل من ساعات العمل و ساعات مشاهدة التلفاز لكي لا تصاب بوعكة صحية، أو أزمة قلبية لا قدر الله.كنت أعطيها الأكل، و أبقى جائعا . أعطيها معطفي لكي لا تحس بالبرد ، أعطيتها كل ما أملك ، أعطيتها قلبي و حياتي . كانت ترغب بالزواج مني و كنت أهواها، و أرغب بإرضائها. كنت أتلذذ بالاستجابة لمطالبها و رغباتها.

مرت الأيام مثقلة متثاقلة ، لم يرغب الوقت و اليوم الخاص بزفافي بالوصول . كنا قد حددنا يوم 17/07 يوما لفرحنا و لعيدنا ، تزامن ذلك اليوم مع اليوم الذي رأيتها فيه أول مرة.كنا نستعد بفرح و سرور كبيرين. كانت أمي سعيدة بهذا العرس بالرغم من تحفظها بعض الشيء بخصوص العروس، بينما أبي كان صامتا لم يتكلم ، قرر الصمت لم يكن زفافه مثل زفافي فهو لم يرى والدتي إلا ليلة الدخلة، لكن كان زواجهما سعيدا . أما أنا فرأيتها، و رأتني، و عذبتني و لا أدري إن كنت قد عذبتها. لا أنا إنسان طيب لا أعذب أحدا، لم تحبني بسبب طيبوبتي، لكن أحببتني أمي، أحبني أبي و إخوتي، خالاتي ،و عمتي و كل أبناء بلدتي. لكن لماذا لم تحبني محبوبتي ؟ ! كنت أرغب في الزواج منها دون أن أعرف إذا ما كانت تحبني أم لا، لم أستطع رؤية قلبها. صدقت أمي و أخواتي حين قلن لي يا أخي أنت ولدت متأخرا بعشرات و ربما مئات السنين، سألنني: {لماذا أنت طيب هكذا يا محمد ؟ كن ذئبا بين الذئاب يا ولدي، لا تضع قلبك في مكان قبل أن تكتشفه ، اجعل قلبك صلبا يا طيب، لا حياة للطيبين أمثالك ....} لكنهن كن يختمن كلامهن بكلمة جميلة '' لكن" كانت تلغي كل ما سبق، {لكنك إنسان طيب و لن تجد إلا بنت الناس إنسانة طيبة مثلك .... ستكون محظوظة يا ولدي من تتزوجها و تتزوجك.} كانت عيناي تبكيان عندما أسمع كلامهن ،كنت طيبا للأسف.

اقترب موعد الزفاف ، و كنت قريبا من الموت بسبب الفرح و السرور ، لم أتوقف يوما عن مهاتفتها ،لم أنم يوما قبل سماع صوتها، كنت أتنفس بها و أعيش لها، لكن هل كانت تعيش لي ؟ كنت أرسل لها الكثير من التعبئات لكن تنتهي بسرعة دون أن أسألها : كيف ؟ أين ؟ متى ؟ من ؟ - كنت أحبها - أنا طيب للأسف. كانت محبوبة قلبي تُكلم محبوب قلبها، لست أنا طبعا ، هي لم تحببني يوما. ربما أشفقت علي قليلا و قبلت خطبتي حين أخبرها حبيبها بأنه سيتزوج فتاة ثانية . قررت معاقبته و الزواج مني أنا الطيب في نفس اليوم الذي قرر أن يتزوج فيه. لماذا اختار التاريخ الذي التقينا فيه؟ لقد كان تاريخ ميلادي من جديد ، تاريخ عودتي إلى الحياة، كانت تتصل به ،و لم تخبرني بذلك إلا قبل أسبوع من المجزرة . قالت لي محمد هل تحبني ؟ تعرفون جوابي : نعم بدون تردد . أطلب منك طلبا تفضلي: قالت و الدمع بعينيها :{ ستنفذه ؟} { نعم إن استطعت . سامحني محمد لا أستطيع الزواج منك ، أنت إنسان طيب و حتما ستجد بنت الناس}... تبا لها و لهذه الكلمة... بنت الناس لماذا قبلت بي قبل ذلك ؟ ... بكيت كثيرا و

أخبرت أخواتي و أمي و خالاتي و زوجات إخواني و زوجات أعمامي . قالوا لي أحسن ما فعلت لا تستحقك. لم أنم طوال الليل، لم أحتمل اتصلت من جديد بها ، قالت محمد سامحني آسفة سأغير الرقم، قلت لها سأنتظرك يوم 17/07 لتكوني زوجتي و حبيبتي...

أغلقت الخط ، انتظرت ذلك اليوم ، كان منزلها يعج بالناس، كان حفل زفافها، جهزوها وأخرجوها و راحوا بها انتظرت أن يقفوا عند باب منزلنا لكنهم تجاوزوه .... راحوا لمنزل حبيبها و تزوجوا بنفس التاريخ الذي ولدت فيه. قررت جعله تاريخا حاسما، قررت الانتحار. قبلت رأس أمي و أبي و اعتذرت لهم و لأخواتي العزيزات و عماتي و خالاتي و كل نساء البلدة و كل نساء العالم ، و كل الرجال . قدت سيارتي و اتجهت في طريق المجهول فجأة توقفت عن التفكير قبل الانتحار. لم أشعر بشيء بعدها .... استسلم قلبي ... لم يرغب في تعذيبي أكثر ... قتل نفسه و سكت ، تُرى هل ستنتحر محبوبتي بعد وفاتي لتجعل يوم 17/07 مجزرة حقيقية ، ربما لا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.labhiri.com
 
قصة يوم زفاف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أفلاندرا  :: منتدى القصص-
انتقل الى: